حادث ماسوى بمصر حادث جبل المقطم

متابعة من خلال جريدة الاخبار

تحقيقاتصخور المقطم تدفن 38 منزلا بالدويقة
مصرع 22 وإصابة 30 والبحث عن بقية الضحايا تحت الأنقاض [b]قام بالتغطية : حسين المرصفاوي و رشاد كامل و جمال حسين و دسوقي عمارة
[b]سباق مع الزمن لقوات الانقاذ
والاهالي لاستخراج احد المصابينشهدت منطقة الدويقة كارثة انسانية.. انهار جزء من جبل المقطم وسقطت منه صخور تزن مئات الاطنان علي رءوس سكان المنطقة.. لقي 22 شخصا مصرعهم واصيب 30 اخرين وتهدم 38 منزلا. ومازالت عمليات رفع الصخور جارية للبحث عن ضحايا اخرين.. وان كان ضخامة الصخور تعوق عمليات الانقاذ.
كانت عقارب الساعة تقترب من العاشرة صباحا عندما سمع اهالي المنطقة اصوات ارتطام تبين ان جزءا من جبل المقطم تبلغ مساحتة 150 مترا بعمق 20 مترا قد انهار علي المنازل العشوائية الموجودة في المنطقة والتي تم بنائها في بطن الجبل.
تحولت حالة السكون التي كانت تلف المنطقة الي صراخ وعويل جميع السكان خرجوا من بيوتهم مسرعين الي الشارع ظنا منهم ان زلزالا قد ضرب المنطقة.. وعندما تأكدوا ان الجبل ينهار سارعوا الي الاتصال بالشرطة والمطافيء.
وعورة المنطقة وعشوائيتها حالت دون دخول سيارات الاسعاف او المطافيء او الاوناش.. وبدأ رجال الانقاذ والدفاع المدني في انتشال الضحايا من تحت الصخور.
تم تشكيل لجنة هندسية لوضع خطة لدفع الصخور واكدت استحالة عمليات الدفع بصفة فورية لاحتمال سقوط اجزاء اخري من الجبل.
تمكن رجال الانقاذ من انتشال 22 جثة من تحت الانقاض وانقاذ 30 مصابا تم نقلهم الي مستشفيات الحسين الجامعي والزهراء ومعهد ناصر.
وتشير التحريات الاولية الي ان المحافظة كانت قد استأجرت اثنين من المقاولين احدهما يدعي عبدالراضي لتهذيب الصخور الجبلية بالمقطم ومنع انهيارها وتصدي لهم الاهالي لمنعهم من العمل.. واتهم الاهالي المقاولين بالتسبب فيما حدث من انهيار.
واكد اهالي المنطقة انهم لجأوا الي المسئولين اكثر من مرة لتوفير اماكن آمنة وبديلة ووعدوهم بالنقل.

[b]استيقظ أهل الدويقة صباح أمس علي انهيار صخرة ضخمة من صخور جبل المقطم فوق مئات المنازل فسوتها بالأرض. ودفن السكان تحت الأنقاض في شارع الورشة ومنطقة الجورة. توافدت سيارات الاسعاف والمطافئ منذ الصباح ونقل المصابون إلي مستشفي الحسين الجامعي ومستشفي الزهراء. مئات من جنود الأمن المركزي يحاولون دون جدوي منع أهالي الضحايا من الوصول لموقع الانهيار ورجال الانقاذ يواصلون جهودهم لاستخراج أحياء من تحت الأنقاض. أخلت الشرطة المنازل المجاورة لموقع الانهيار وقطع حي المقطم المياه والكهرباء عن المنطقة.. وفي وسط هذه المأساة توشك صخرة أخري علي الانهيار فوق المزيد من المساكن العشوائية. والناس تجري في هرج ومرج مع كل حركة للصخور والرعب يعلو وجوه الجميع والصدمة تجمع بينهم.
ملامح مأساة إنسانية تواجهك مع اقترابك من مزلقان الدويقة بالقرب من موقع سقوط صخرة ضخمة من جبل المقطم فوق عشرات المنازل العشوائية في التاسعة من صباح أمس والسكان ينامون في سلام انهارت الصخرة فوق بيوتهم فسوتها بالأرض، وتحولت البيوت إلي ركام من الطوب المختلط بأشلاء آلاف الضحايا من الأطفال والعجائز والنساء.. أسر كاملة دفنت تحت الأنقاض أو نجا بعض أفرادها بالصدفة لوجوده خارج الحي.. أصوات العويل والصراخ في كل مكان سيدات يلطمن خدودهن، ورجال يصرخون دون وعي. والدموع والوجوم علي وجوه الجميع، فخلا الحي تقريبا من الأطفال فكل من لديه طفل خاف عليه وبعثه إلي بيوت الأهل خارج المنطقة الخطرة.
قبل عبورك مزلقان الدويقة تري عشرات من سيارات الاسعاف والمطافئ ومئات من رجال الانقاذ وقد علت ملابسهم الأتربة. وجود الأمن المركزي وضباط الشرطة في كل مكان في محاولة يائسة للسيطرة علي غضب وثورة الحزاني ومنعهم من الوصول لموقع الكارثة وإذا توغلت في الحواري المتربة المزدحمة بالمتجمعين في حلقات حول سيدة باكية أو رجل منهار عصبيا. أو مجموعة يائسة تحاول اقتحام صفوف الأمن المركزي للوصول إلي مكان الانهيار.
علي جوانب الطريق جلست أمام البيوت سيدات حزينات وضعن أيديهن علي الخدود فقد سمعت صابرين جمعة اسماعيل صوت انهيار الجبل وسقط البيت الملاصق لبيتها فأسرعت هي وزوجها الأرزقي وحماتها يحملون الأولاد الثلاثة هربا من البيت ونجوا من الموت بأعجوبة تاركين وراءهم الجدران الأربعة التي كانت تؤويهم وكل ما يملكون من أثاث قليل. وأخلت الشرطة كل البيوت المجاورة والآن لا أستطيع العودة لبيتي. أوصلت أولادي لمنزل أمي وبقيت هنا فقد عشت في الدويقة منذ 9 سنوات منذ زواجي في بيت حماتي والآن أصبحنا في الشارع.
أما صباح حسن خليل فقد كانت تنشر غسيلها في شرفة منزلها في التاسعة صباحا عندما رأت الجبل وهو يسقط فوق المنازل فيهدمها علي رؤوس سكانها فأسرعت هي وزوجها وأولادها 14 سنة و15 سنة يجرون دون وعي ونجوا بأنفسهم لكن جيرانهم ماتوا تحت الأنقاض.. لا تدري هل تبكي بيتها المعرض للانهيار الذي تخاف العودة إليه أم تبكي جيرانها الذين ماتوا تحت الأنقاض؟! وتسأل ماذا ستفعل المحافظة لتساعدنا؟ وهل سيوفرون لنا شقق إيواء أم سيتركوننا في العراء؟
مع توغلنا داخل الحواري المنخفضة عن الطريق العام بأكثر من 10 أمتار رجل يصرخ في هستريا فقد عاد من سفره إلي الفيوم صباحا ليجد المنطقة كلها وقد انهارت وفي بيته زوجته وأطفاله الاثنان وأمه وحماته وكل أقاربه في البيوت المجاورة يحاول أن يشق الزحام ليصل لموقع الانهيار ربما استطاع أن ينتشل منهم أحدا حيا أو ميتا. [/b][/b][/b]
توجيهات عاجلة من مبارك للحكومة بتوفير جميع أوجه الرعاية للمضارين في حادث الدويقة
نظيف: نعمل علي ألا يبيت أي متضرر في العراء .. وأجهزة الدولة تحركت فورا لإنقاذ الضحايا [b]كتب أسامة السعيد:
[b]الوحدات السكنية الجديدة التي
كانت معدة لنقل سكان الدويقةأصدر الرئيس حسني مبارك أمس توجيهات عاجلة للحكومة بتوفير كافة أوجه الرعاية للمضارين في حادث سقوط بعض أجزاء من هضبة المقطم بمنطقة الدويقة، وطالب الرئيس بتوفير سبل الإعاشة والمساكن البديل لإيواء المنكوبين، والعمل علي تخفيف المعاناة عنهم، وبحث كيفية تعويض أسر الضحايا والمصابين.
صرح بذلك د. أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء عقب الاجتماع الوزاري الذي عقده الرئيس بعد ظهر أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة.
وأضاف نظيف أن كل أجهزة الدولة تحركت فور وقوع الحادث، وانتقلت إلي الموقع من أجل سرعة انقاذ المصابين، والبحث عن ناجين تحت الانقاض، كما تم نقل المصابين الي عدة مستشفيات قريبة من المنطقة المنكوبة منها مستشفي الحسين الجامعي وأوضح أن كل الوزراء المعنيين يتابعون الحادث لحظة بلحظة، وتم اتخاذ اجراءات عاجلة لإيواء المنكوبين، وتوفير مساكن بديلة، ونعمل حاليا علي سرعة تسكين هذه الأسر حتي لايبيت أحد في العراء.
وقال أن الرئيس يتابع بنفسه مايجري في موقع الحادث لحظة بلحظة، واجراءات الانقاذ وسبل احتواء تداعيات الحادث وإيواء المضارين، وتوفير كل وسائل الراحة لهم.
وأشار إلي أن وزير الصحة انتقل الي موقع الحادث للإشراف علي استخراج جثث الضحايا من تحت الانقاض ونقلها الي مشرحة زينهم، وكذل تلقي المضابين للعلاج بالمستشفيات القريبة من المنطقة.. وأضاف أن الحصيلة النهائية للضحايا لم تتحدد حتي الآن، وإن كانت التقارير المبدئية تشير إلي أن عدد الضحايا يصل إلي 14قتيلا (حتي ظهر أمس).
وأشار إلي أن التركيز الآن يتم علي الضحايا وذويهم، وأن المرحلة المقبلة سيتم فيها بحث أسباب الحادث، وهناك خطة شاملة للتعامل مع العشوائيات والمنازل غير المرخصة، وإننا سنعمل علي الإسراع بخطوات تلك الخطة للحيلولة دون تكرار مثل هذا الحادث، موضحا أن الحكومة تعاملت مع جزء كبير من العشوائيات وفقا للخطة الموضوعة، لكن يبقي أجزاء كبيرة من العشوائيات تحتاج الي معالجة سريعة، وهدفنا ان نتخلص تماما من العشوائيات، خاصة التي تمثل خطرا داهما علي حياة قاطنيها، ويتم استبدالها بمساكن أخري آمنة، وهذه العشوائيات مركزة بشكل كبير حول المدن الكبري.
وردا علي سؤال حول وجود تحذيرات بشأن البناء علي هضبة المقطم، وما موقف المشروعات العقارية التي يجري العمل بها في تلك المنطقة حاليا قال رئيس الوزراء، ان المساكن العشوائية غير المخططة في تلك المنطقة هي التي تمثل خطرا، لأنها مبان عشوائية تراكمت عبر سنوات طويلة، ويرجع عمر بعضها الي فترة التهجير من منطقة القناة في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، مشيرا إلي أن التخطيط الرسمي والسليم لتلك المنطقة يبعد عن منطقة الانهيارات وحافة الهضبة بمسافة كبيرة.
وأضاف نظيف: أما فيما يتعلق بالمشروعات العقارية التي يتم انشاؤها حاليا، فطالما أنه تم تخطيطها بشكل سليم، وحصلت علي التراخيص اللازمة، فلا خطورة عليها، لأنها تتوافق مع تخطيط المنطقة والمرافق الموجودة بها، وبعيدة عن حافة الهضبة التي تمثل خطرا إذا تم البناء بالقرب منها.
[/b][/b]
الأخبار تعيش مشاعر 'الألم والصدمة' مع أهالي الدويقة
نجلاء لقيت حتفها تحت الأنقاض قبل أيام من زفافها
الأهالي: نشعر أننا في 'كابوس مخيف' ولم نستيقظ منه بعد! [b][b]اهالي المطقة اثناء نقل جثة احد الضحايابالدموع والآهات، بالصراخ والعويل، بالذهول والشرود، استقبل اهل الدويقة الحادث المأساوي الذي تعرضوا له صباح امس، خاصة ان معظمهم كانوا نائمين عند انهيار الصخور علي بيوتهم، حتي ان معظمهم لا يزال يعتقد انه يعيش 'كابوس مزعج' وسيستيقظ ليجد بيته مقاما، والصخور 'نائمة' في أماكنها، وان مارد المقطم لم يستيقظ بعد!!.
القصص الانسانية المؤثرة اقسي من تصويرها، واكثر من حصرها لكنها اجمعت علي ان الفزع والرعب الذي عاشه الاهالي والحزن علي الضحايا كان اكثر ألما من الصخور نفسها.. 'الاخبار' عاشت معهم لحظات الألم والصدمة.
وفاة العروس
في مستشفي الزهراء الجامعي، جلب عويلها وصوتها المتهدج الجميع، وظن الطاقم الطبي أنها تصرخ من شدة الألم الناتج عن جرح قطعي في رأسها، الا انها كانت تنعي ابنتها الشابة نجلاء، والتي لقيت حتفها تحت الانقاض، تقول ام نجلاء: ابنتي كانت علي وشك اتمام زفافها، تصمت ثم تقول بذهن شارد: اتكتب كتابها الاسبوع اللي فات، وكانت هاتلبس فستان الفرح في العيد.. انخرطت الام في البكاء، فسالت الدموع من اعين الجميع علي الأم المكلومة، والعروسة الراحلة.
اما محمد سلطان سعد، فهو شاب استلقي علي فراش المستشفي مصابا باصابات بالغة، قال اقاربه انه عامل بلاط، ذهب الي احد البيوت التي تهدمت بعد ان دكتها الصخور، وكان يقوم بعمل بلاط لشقة في هذا البيت فسقط عليه البيت، وخرج من تحت الانقاض يحمد الله انه لا يزال علي قيد الحياة، قام الفريق الطبي بعمل 15 غرزة في رأسه من الخلف و5 غرز في جبهته، 5 غرز في يده فضلا عن علاج كسر في الفخذ، ويستعدون لاجراء جراحة عاجلة لوضع شريحة في قدمه المصابة.
اما عبدالنبي محمد اسماعيل فهو رجل مسن يعيش في حجرة مشتركة مع احد المستأجرين، فوجيء بالصوت المدوي للانهيارات الصخرية، وظن في البداية ان هناك زلزال قبل ان يرتج البيت الذي يسكن فيه جراء اصطدام صخرة كبيرة بمنزلا وفي النهاية يقول: ربنا يسلم.
عواطف إبراهيم 40 سنة لم تعبأ بالجروح التي ملأت وجهها وجسدها، وظل 'قلبها محروق' علي حد قولها علي ابنتها آية عاطف والتي اصيبت بكسور وابنها عبدالغني المحجوز في الاستقبال وقالت بصوت يملأه الخوف: نفسي اطمن علي ولادي.
ويقول د.أيمن مهتدي مدير الاستقبال ان المستشفي استقبلت 17 حالة توفيت منهما 4 حالات.
عائد من الموت
وفي مستشفي الحسين الجامعي كانت الصورة اكثر ايلاما، ومن ضمن القصص الانسانية المؤثرة التي غطت جنبات المستشفي، وقف جمال محمد حسن عامل ارزقي '46 سنة' مذهولا، وقد تدلت يده المكسورة برباط من رقبته، وظل شاردا كما لو كان فقد القدرة علي النطق وبجواره جلست زوجته وامه علي الارض تتمتمان بكلمات غير مفهومة، اقتربنا منهم، بعد مجهود طويل قال العامل انه ظل فترة تحت الانقاظ، وظن انه ميت لا محالة مع اسرته، حتي انتشلته قوات الانقاذ بينما ظلت امه تصرخ في انتظار انتهاء عملية جراحية عاجلة لابنتها.
بينما لم تتمكن ليلي محمد توفيق 13 سنة من السيطرة علي دموعها، حيث تناست الجرح القطعي في رأسها ولم تسأل عن أمها بقسم الجراحة، ولا اخيها الذي يخضع لجراحة في رأسه، لكنها ظلت مشغولة علي 3 اشقاء لها مفقودين تحت الانقاض وقالت بوهن: يا تري هاشوفهم تاني؟
موعد مع القدر
ويقول جمال عبيس انه حضر من الفيوم بصحبة اخيه وزوجته للاحتفال بسبوع حفيده مع ابنته ايمان والتي وضعت منذ اسبوع وعندما وصل الي مسكنهم لم يعثر عليهم وعلم انهم تحت الانقاض.
وتضيف هدي محمد 25 سنة فقدت اسرتي في الحادث تركت المنطقة لزيارة امي في الريف وبت ليلتي عندها وعندما عدت في الساعة العاشرة صباحا وجدت الجبل قد انهار فوق اقاربي وقضي علي الاسرة بالكامل والمكونة من خمسة افراد بينهم امرأة حامل ولم ينج منهم احد.
ويقول سيد عبدالعزيز '43 سنة' انه كان نائما في الطابق العلوي بمنزله وفي تمام التاسعة صباحو شعر بهزة ارضية عنيفة وسمع صوت سقوط احجار كبيرة وعندما هرع لرؤية امه وشقيقه بالأسفل وجدهما يهرعون خارج البيت حيث تسبب سقوط الاحجار في هدم جزء كبير من منزله .
ويضيف مصطفي محمود '23 سنة' انه قبيل الحادث بدقيقتين رأي بعض الأحجار الصغيرة تتساط من اعلي الجبل فتأكد ان الجبل علي وشك الانهيار فأخذ زوجته وابنتية الصغيرتين واسرع الي خارج المنزل لينجوا بهم من موت محقق.
ويقول احمد صابر انه جاء عندما سمع الخبر واسرع للاطمئان علي شقيقته واولادها الاربعة وزوجها وعندما حضر وجد رجال الانقاذ قد اخرجوا جثتي طفلتيهما 'وردة وشهد' بينما مازال الطفلين الأخرين تحت الانقاض.
[/b][/b]

كتبت جريدة الجمهورية

رمضان 1429هـ 7 من سبتمبر 2008 مكتب عبدالوهاب اليرقاني وجمال عقل وأيمن السباعي وخالد عبدالعليم:
أصدر الرئيس حسني مبارك توجيهات عاجلة للحكومة بتوفير كافة أوجه الرعاية للمضارين في كارثة سقوط بعض أجزاء من هضبة المقطم بمنطقة الدويقة وتوفير سبل الإعاشة والمساكن البديلة لإيواء المنكوبين وتخفيف معاناتهم وبحث كيفية تعويض أسر الضحايا والمصابين..وقال د.أحمد نظيف رئيس الوزراء إن كل أجهزة الدولة تحركت فور وقوع الحادث لإنقاذ المصابين والبحث عن ناجين تحت الأنقاض وتم نقل الجرحي إلي عدة مستشفيات ويتابع كل الوزراء المعنيين الحادث لحظة بلحظة وتم اتخاذ إجراءات عاجلة لإيواء المنكوبين ويجري حالياً تسكين الأسر حتي لا يبيت أحد في العراء.
..التفاصيل

من خلال جريدة الاهرام

كارثة إنسانية في منشأة ناصر بالمقطم
انهيار كتلة صخرية تزن‏100‏ طن علي‏35‏ منزلا
يسفر عن مصرع‏23‏ وإصابة‏39‏ مواطنا
توجيهات عاجلة من مبارك للحكومة
بتوفير مساكن بديلة للمنكوبين وتعويض أسر الضحايا
نظيف‏:10‏ آلاف جنيه لأسرة المتوفي و‏4‏ آلاف للمصاب‏
ولن يبيت أحد في العراء
القوات المسلحة تسهم في عمليات الإنقاذ
وتقيم أماكن إيواء عاجلة وتوقعات بزيادة عدد الضحايا
إخلاء المنطقة بالكامل من السكان‏
وصعوبات تواجه فرق الإنقاذ لضيق المسافات بين البنايات
شهود عيان‏:‏ الانهيار كان أشبه بالزلزال والمنازل دفنت تحت ركام الصخور

استيقظت مدينة القاهرة أمس علي كارثة إنسانية إثر انهيار صخري كبير شهدته منطقة جبل المقطم‏,‏ حين سقطت كتلة صخرية تزن مائة طن بشكل مفاجئ فوق منطقة عزبة بخيت بمنشأة ناصر لتدفن تحتها نحو‏35‏ منزلا‏,‏ وأسفر الحادث عن مقتل نحو‏23‏ شخصا‏,‏ في حين تشير المعاينات الأولية لموقع الحادث إلي وجود عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض‏,‏ فضلا عن سقوط نحو‏39‏ مصابا‏.‏