وفي أواخر القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر
كانت أبرز الأحداث في تطور علم الجيولوجيا هي المناظرات التي ثارت بين مدرستين أو مذهبين في الفكر الجيولوجي كانت أولاهما المدرسة الألمانية ورائدها العالم فيرنر ( 1750 - 1817 م ) (Abraham Goltlob Werner ) الذي يعد أحد الأوائل الجيولوجيين العظماء وهو الذي حسن تقسيم المعادن ولكنه اشتهر بنظرية البحرية الخاطئة ( Neptunism )الثانية المدرسة الإنجليزية ورائدها العالم الاسكتلندي جيمس هتون ( 1726 - 1796 م ) ames Hutton ....
1- فرضية فيرنر :
لقد اعتبر فيرنر الماء المصدر الوحيد لبناء الطبقات النتعاقبة المكونة للقشرة الأرضية لذا سميت فرضيته باسم الفرضية البحرية ( Neptunism Hypothesis ) نسبة إلى إله البحر ( نبتون ) عند قدماء الرومان واختلفت المصادر العربية في تسمية أتباعه ففي كتاب علم الأرض للدكتور عبد الله عمر نصيف والدكتور عبد العزيز عبد الملك رادين والدكتور ممدوح عبد الغفور حسن سمي أتباع فرنر النبتوتيين في حين سموا في كتاب مباديء علم الجيولوجيا للدكتور فاروق صنع الله العمري بالمائيين ولكن المصطلح الإنجليزي واحد وهو ( Neptunisis ) وافترض فيرنر في فرضيته هذه وجود محيط هائل غطى الأرض جميعاً وأدت ترسباته إلى تكوين القشرة الأرضية ثم انحسر بعد ذلك إلى موقعه الحالي وظهرت القارات ..
كما قام فيرنر بتطوير تقسيم الجبال حسب الصخور التي تكونها وقسمها إلى خمسة أنواع ورتبها ترتيباً زمنياً بحيث تكون الجبال الأولية هي الأقدم تليها الجبال الثانوية وهكذا ... وبذلك أضاف فيرنر عامل الزمن في تقسيم الجبال إلاأنه لم يقدر هذا الزمن التقدير السليم ....وكما ذكرنا في فرضية فيرنر فقد كان يعتقد بأن جميع الصخور هي رواسب كيميائية من محيط أزل فيما عدا الصخور النارية اعتبرها من أصل ناري ، ولكنها في رأيه نادرة وغير هامة وتنشأ من احتراق طبقات الفحم في باطن الأرض حيث كان يأبى الرأي القائل بأن باطن الأرض مازال ملتهباً وأن الصهار هو أصل الصخور النارية ...
وكان أكبر خطأ وقع فيه فيرنر وأتباعه هو إعتقادهم بأن الأرض مرت بعدة مراحل أثناء تاريخها وأن الأنواع المختلفة من الجبال وكذلك الصخور التي تكونها تكونت تباعاً ف المراحل المختلفة وأن الظروف التي سادت في كل مرحلة لم تتكرر في المراحل التالية ...
2- فرضية هتون :
لقد عارض هتون ورفاقه فكرة فيرنر وجماعته في تفسير تكون القشرة الأرضية . وقد اعتبر هتون الماء والنار عاملين لعبا دوراً رئيسياً في تكوين التعاقب الجيولوجي للطبقات وقد عرف هتون وجماعته بالباطنيين وفي مرجع آخر بالبلوتونيين نسبة إلى بلوتو آله النار الباطنية في الخرافات القديمة ( Pluto ) ...
واعتبر جيمس هتون من الرواد الأوائل الذين وضعوا أسس المعرفة الجيولوجية الحديثة . فبالإضافة إلى فرضيته التي قدمناها حول نشوء الطبقات فقد جمع في كتابه ( نظرية الأرض ) كافة الأدلة والآراء المتعلقة بالمبدأ الذي نادى به وهو الوحدة أو مبدأ الوتيرة الواحدة (Uniformitarianism principle ) الذي يتلخص بأن ( كل التغيرات الماضية على سطح الأرض هي نتائج لنفس القوانين الطبيعية لسائدة الآن ) أي أن العوامل التي تؤثر على سطح الأرض هي نفسها التي أثرت عليها في الأزمنة الجيولوجية الغابرة . وهذه النظرية التي يعبر عليها أيضاً بمفهوم ( الحاضر مفتاح الماضي ) وهذه القاعدة تناقض تماماً أفكار فيرنر عن تاريخ الأرض ...
كذلك توصل هتون إلى أن الصخور النارية تنشأ نتيجة لتداخل مواد صخرية منصهرة في صخور أخرى صلبة ثم تتجمد ، وتأتي هذه المواد المنصهرة من باطن الأرض . كذلك بين هتون أن تاريخ الأرض طويل جداً وان عامل الزمن ذو أهمية كبرى في العمليات الجيولوجية ...
وقد استغرقت المناقشات العنيفة بين أنصار هاتين المدرستين فترة طويلة وانتهت برجحان فكرة هتون ..
تطورات القرن التاسع عشر ...
في عام 1830 م نشر العالم الانجليزي تشارلز ليل Charles Lyell كتابه ( أسس الجيولوجيا ) الذي يعتبر بداية العصر الحديث لعلم الجيولوجيا وقد صدر لهذا الكتاب 11 طبعة حتى عام 1873 م وقد ركز ليل على قاعدة الوتيرة الواحدة ، ويعتبر ذلك من أهم تطورات القرن التاسع عشر ...
ومن ناحية أخرى حدث تطور كبير في دراسة الأحافير و استخدامها في مضاهاة الرسوبية مما أعطى دفعة كبيرة لاستجلاء التاريخ الجيولوجي .
ومن خلال دراسة الحياة القديمة وأشكالها وتطورها ، تم اكتشاف الحيوانات المنقرضة مثل الزواحف الضخمة التي انقرضت تماماً من على وجه الارض في فترة زمنية قصيرة جداً بعد أن انتشرت انتشاراً واسعاً في فترة زمنية قصيرة أيضاً .
ومن هذه الدراسات ودراسات أخرى مشابهة قام العالم الفرنسي كوفييه Covier بإحياء نظرية الكوارث التي وضعها ابن سينا والتي مؤداها أن الأرض قد تعرضت لعدة كوارث طبيعية مثل طغيان البحار على اليابسة أو الانفجارات البركانية العنيفة ، وأن كل كارثة كانت تؤدي إلى إفناء الحياة من على وجه الأرض تماماً ، ثم تعود الحياة إلى الظهور بشكل جديد بعد انتهاء الكارثة وعودة الأرض إلى سابق عهدها .
وكان هناك عالم فرنسي آخر يدعى لامارك يعارض كوفييه في آراءه وكان يرى الحياة هي خيط مستمر وأنها تتطور باستمرار من الأدنى إلى الأرقى منذ ظهورها على وجه الأرض . أما انقراض بع الأنواع فهو راجع إلى عدم توافق تلك الأنواع مع الظروف البيئية التي تحيط بها ، وبين ذلك في بعض الأمثلة ، وكانت هذه المبادئ التي أسس عليها دارون نظرية النشوء والإرتقاء . وبالرغم من أن نظرية دارون تفسر الاختلافات بين الأجناس أو الأنواع المتشابهة والمتقاربة إلا أنه يصعب
جداً تصور تطور جميع الأحياء من أصل واحد بهذا التنوع المذهل ، وأنه لابد من تكرار الخلق المستمر لكثير من المخلوقات التي يمكن أن تكون أصولاً لأنواع كثيرة .
وبالرغم من تظور دراسة الأحافير على يد كوفييه ولامارك واتباعهما إلا أن استخدام الأحافير في مضاهات الطبقات لم يتبادر إلى ذهنهما ولكن هذه الفكرة راودت المساح البريطاني وليم سميث William Smith فمن خلال عمله كمساح أراضي زمناً طويلاً ، جمع الكثير من المشاهدات الحقلية على تتابع الطبقات في مناطق مختلفة وعنَّ له أن يستخدم هوايته منذ طفولته في جمع الأحافير وفحصها بدقة ثم استخدامها في مضاهاة الطبقات الرسوبية من منطقة لأخرى ، فظل يسجل مشاهداته وملحوظاته بدقة لفترة طويلة لأنه كان دؤوباً ومخلصاً لهذا العمل ولأن لكل مجتهدٍ نصيب فقد استطاع أن يتوصل إلى نتائج باهرة في مضاهاة الطبقات والتوصل من ذلك إلى وضع الأساس العلمي لعمود الجيولوجي الذي نسير عليه الآن ...
تطورات القرن العشرين ...
تطورت علوم الأرض خلال القرن العشرين تطوراً متسارعاً ومذهلاً كباقي أفرع العلوم الأخرى ....
ولقد كان الهدف من الفكر الجيولوجي على مر العصور هو الوصول إلى نظرية شاملة تفسر تطورات الكرة الأرضية منذ نشأتها ، وعلى الأخص القشرة الأرضية وسطح الأرض الذي يعيش عليه الإنسان . وبعد أن رسخت فكرة الوتيرة الواحدة في الفكر الجيولوجي اتضح أن الوصول إلى النظرية الشاملة يكمن في فهم ما يحدث الآن أمام أعيننا وتفسيره السليم واستنتاج القوى المحركة له وبيان كيف تعمل هذه القوى ووفق أي القوانين للتأثير على القشرة الأرضية بهدف الوصول إلى كشف هذه القوى وهذه القوانين . ومنذ أواخر القرن الماضي وحتى الآن نستطيع أن نلخص التطور في الفكر الجيولوجي في ثلاث خطوات ...
الأولى : هي فكرة أحواض الترسيب الكبرى أو الجيوسينكلاين Geosynclin التي نبعت من الدراسات التي قام بها الجيولوجييون الأمريكان في الجزء الشرقي من أمريكا الشمالية وخاصة ولاية نيويورك .
الثانية : هي فكرة انجاف القارات Continental drift وتمدد قاع المحيط Sea floor spreading واعتمادها على الكثير من المعلومات في جميع المجالات وكذلك على التقدم في دراسة قيعان المحيطات ...
ثالثاً : اعتد التقدم الهائل في الفكر الجيولوجي خلال القرن العشرين على التقدم في فروع العلوم الأخرى والذي أدى إلى تجمع كم كبير من المعلومات التفصيلية في كل مجالات علوم الأرض ، وليس من السهل حصر التطورات العلمية في العلوم الأخرى التي اعتمد عليها التطور في علوم الأرض ولكن يكفي ذكر بعض الأمثلة لبيان ذلك :
1- استخدام المجاهر بأنواعها المختلفة في دراسة المعادن والصخور .
2- استخدام أشعة إكس في دراسة البناء الذري للمعادن .
3-استخدام وسائل التحليل الكيميائي والتظائري في معرفة كيمياء المعادن والصخور وكل مواد الأرض الأخرى . 4- استخدام ظاهرة التحليل الإشعاعي لبعض النظائر في تقدير أعمار الصخور .
5- استخدام الكيمياء الفيزيائية في فهم العمليات الصهارية والتحولية والرسوبية .
6- تطور أجهزة قياس الخواص الطبيعية وظهور علم الجيوفيزياء .
7- استخدام الحاسبات الإلكترونية والوسائل الإحصائية في معالجة البيانات الجيولوجية .
8- استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ..
كانت أبرز الأحداث في تطور علم الجيولوجيا هي المناظرات التي ثارت بين مدرستين أو مذهبين في الفكر الجيولوجي كانت أولاهما المدرسة الألمانية ورائدها العالم فيرنر ( 1750 - 1817 م ) (Abraham Goltlob Werner ) الذي يعد أحد الأوائل الجيولوجيين العظماء وهو الذي حسن تقسيم المعادن ولكنه اشتهر بنظرية البحرية الخاطئة ( Neptunism )الثانية المدرسة الإنجليزية ورائدها العالم الاسكتلندي جيمس هتون ( 1726 - 1796 م ) ames Hutton ....
1- فرضية فيرنر :
لقد اعتبر فيرنر الماء المصدر الوحيد لبناء الطبقات النتعاقبة المكونة للقشرة الأرضية لذا سميت فرضيته باسم الفرضية البحرية ( Neptunism Hypothesis ) نسبة إلى إله البحر ( نبتون ) عند قدماء الرومان واختلفت المصادر العربية في تسمية أتباعه ففي كتاب علم الأرض للدكتور عبد الله عمر نصيف والدكتور عبد العزيز عبد الملك رادين والدكتور ممدوح عبد الغفور حسن سمي أتباع فرنر النبتوتيين في حين سموا في كتاب مباديء علم الجيولوجيا للدكتور فاروق صنع الله العمري بالمائيين ولكن المصطلح الإنجليزي واحد وهو ( Neptunisis ) وافترض فيرنر في فرضيته هذه وجود محيط هائل غطى الأرض جميعاً وأدت ترسباته إلى تكوين القشرة الأرضية ثم انحسر بعد ذلك إلى موقعه الحالي وظهرت القارات ..
كما قام فيرنر بتطوير تقسيم الجبال حسب الصخور التي تكونها وقسمها إلى خمسة أنواع ورتبها ترتيباً زمنياً بحيث تكون الجبال الأولية هي الأقدم تليها الجبال الثانوية وهكذا ... وبذلك أضاف فيرنر عامل الزمن في تقسيم الجبال إلاأنه لم يقدر هذا الزمن التقدير السليم ....وكما ذكرنا في فرضية فيرنر فقد كان يعتقد بأن جميع الصخور هي رواسب كيميائية من محيط أزل فيما عدا الصخور النارية اعتبرها من أصل ناري ، ولكنها في رأيه نادرة وغير هامة وتنشأ من احتراق طبقات الفحم في باطن الأرض حيث كان يأبى الرأي القائل بأن باطن الأرض مازال ملتهباً وأن الصهار هو أصل الصخور النارية ...
وكان أكبر خطأ وقع فيه فيرنر وأتباعه هو إعتقادهم بأن الأرض مرت بعدة مراحل أثناء تاريخها وأن الأنواع المختلفة من الجبال وكذلك الصخور التي تكونها تكونت تباعاً ف المراحل المختلفة وأن الظروف التي سادت في كل مرحلة لم تتكرر في المراحل التالية ...
2- فرضية هتون :
لقد عارض هتون ورفاقه فكرة فيرنر وجماعته في تفسير تكون القشرة الأرضية . وقد اعتبر هتون الماء والنار عاملين لعبا دوراً رئيسياً في تكوين التعاقب الجيولوجي للطبقات وقد عرف هتون وجماعته بالباطنيين وفي مرجع آخر بالبلوتونيين نسبة إلى بلوتو آله النار الباطنية في الخرافات القديمة ( Pluto ) ...
واعتبر جيمس هتون من الرواد الأوائل الذين وضعوا أسس المعرفة الجيولوجية الحديثة . فبالإضافة إلى فرضيته التي قدمناها حول نشوء الطبقات فقد جمع في كتابه ( نظرية الأرض ) كافة الأدلة والآراء المتعلقة بالمبدأ الذي نادى به وهو الوحدة أو مبدأ الوتيرة الواحدة (Uniformitarianism principle ) الذي يتلخص بأن ( كل التغيرات الماضية على سطح الأرض هي نتائج لنفس القوانين الطبيعية لسائدة الآن ) أي أن العوامل التي تؤثر على سطح الأرض هي نفسها التي أثرت عليها في الأزمنة الجيولوجية الغابرة . وهذه النظرية التي يعبر عليها أيضاً بمفهوم ( الحاضر مفتاح الماضي ) وهذه القاعدة تناقض تماماً أفكار فيرنر عن تاريخ الأرض ...
كذلك توصل هتون إلى أن الصخور النارية تنشأ نتيجة لتداخل مواد صخرية منصهرة في صخور أخرى صلبة ثم تتجمد ، وتأتي هذه المواد المنصهرة من باطن الأرض . كذلك بين هتون أن تاريخ الأرض طويل جداً وان عامل الزمن ذو أهمية كبرى في العمليات الجيولوجية ...
وقد استغرقت المناقشات العنيفة بين أنصار هاتين المدرستين فترة طويلة وانتهت برجحان فكرة هتون ..
تطورات القرن التاسع عشر ...
في عام 1830 م نشر العالم الانجليزي تشارلز ليل Charles Lyell كتابه ( أسس الجيولوجيا ) الذي يعتبر بداية العصر الحديث لعلم الجيولوجيا وقد صدر لهذا الكتاب 11 طبعة حتى عام 1873 م وقد ركز ليل على قاعدة الوتيرة الواحدة ، ويعتبر ذلك من أهم تطورات القرن التاسع عشر ...
ومن ناحية أخرى حدث تطور كبير في دراسة الأحافير و استخدامها في مضاهاة الرسوبية مما أعطى دفعة كبيرة لاستجلاء التاريخ الجيولوجي .
ومن خلال دراسة الحياة القديمة وأشكالها وتطورها ، تم اكتشاف الحيوانات المنقرضة مثل الزواحف الضخمة التي انقرضت تماماً من على وجه الارض في فترة زمنية قصيرة جداً بعد أن انتشرت انتشاراً واسعاً في فترة زمنية قصيرة أيضاً .
ومن هذه الدراسات ودراسات أخرى مشابهة قام العالم الفرنسي كوفييه Covier بإحياء نظرية الكوارث التي وضعها ابن سينا والتي مؤداها أن الأرض قد تعرضت لعدة كوارث طبيعية مثل طغيان البحار على اليابسة أو الانفجارات البركانية العنيفة ، وأن كل كارثة كانت تؤدي إلى إفناء الحياة من على وجه الأرض تماماً ، ثم تعود الحياة إلى الظهور بشكل جديد بعد انتهاء الكارثة وعودة الأرض إلى سابق عهدها .
وكان هناك عالم فرنسي آخر يدعى لامارك يعارض كوفييه في آراءه وكان يرى الحياة هي خيط مستمر وأنها تتطور باستمرار من الأدنى إلى الأرقى منذ ظهورها على وجه الأرض . أما انقراض بع الأنواع فهو راجع إلى عدم توافق تلك الأنواع مع الظروف البيئية التي تحيط بها ، وبين ذلك في بعض الأمثلة ، وكانت هذه المبادئ التي أسس عليها دارون نظرية النشوء والإرتقاء . وبالرغم من أن نظرية دارون تفسر الاختلافات بين الأجناس أو الأنواع المتشابهة والمتقاربة إلا أنه يصعب
جداً تصور تطور جميع الأحياء من أصل واحد بهذا التنوع المذهل ، وأنه لابد من تكرار الخلق المستمر لكثير من المخلوقات التي يمكن أن تكون أصولاً لأنواع كثيرة .
وبالرغم من تظور دراسة الأحافير على يد كوفييه ولامارك واتباعهما إلا أن استخدام الأحافير في مضاهات الطبقات لم يتبادر إلى ذهنهما ولكن هذه الفكرة راودت المساح البريطاني وليم سميث William Smith فمن خلال عمله كمساح أراضي زمناً طويلاً ، جمع الكثير من المشاهدات الحقلية على تتابع الطبقات في مناطق مختلفة وعنَّ له أن يستخدم هوايته منذ طفولته في جمع الأحافير وفحصها بدقة ثم استخدامها في مضاهاة الطبقات الرسوبية من منطقة لأخرى ، فظل يسجل مشاهداته وملحوظاته بدقة لفترة طويلة لأنه كان دؤوباً ومخلصاً لهذا العمل ولأن لكل مجتهدٍ نصيب فقد استطاع أن يتوصل إلى نتائج باهرة في مضاهاة الطبقات والتوصل من ذلك إلى وضع الأساس العلمي لعمود الجيولوجي الذي نسير عليه الآن ...
تطورات القرن العشرين ...
تطورت علوم الأرض خلال القرن العشرين تطوراً متسارعاً ومذهلاً كباقي أفرع العلوم الأخرى ....
ولقد كان الهدف من الفكر الجيولوجي على مر العصور هو الوصول إلى نظرية شاملة تفسر تطورات الكرة الأرضية منذ نشأتها ، وعلى الأخص القشرة الأرضية وسطح الأرض الذي يعيش عليه الإنسان . وبعد أن رسخت فكرة الوتيرة الواحدة في الفكر الجيولوجي اتضح أن الوصول إلى النظرية الشاملة يكمن في فهم ما يحدث الآن أمام أعيننا وتفسيره السليم واستنتاج القوى المحركة له وبيان كيف تعمل هذه القوى ووفق أي القوانين للتأثير على القشرة الأرضية بهدف الوصول إلى كشف هذه القوى وهذه القوانين . ومنذ أواخر القرن الماضي وحتى الآن نستطيع أن نلخص التطور في الفكر الجيولوجي في ثلاث خطوات ...
الأولى : هي فكرة أحواض الترسيب الكبرى أو الجيوسينكلاين Geosynclin التي نبعت من الدراسات التي قام بها الجيولوجييون الأمريكان في الجزء الشرقي من أمريكا الشمالية وخاصة ولاية نيويورك .
الثانية : هي فكرة انجاف القارات Continental drift وتمدد قاع المحيط Sea floor spreading واعتمادها على الكثير من المعلومات في جميع المجالات وكذلك على التقدم في دراسة قيعان المحيطات ...
ثالثاً : اعتد التقدم الهائل في الفكر الجيولوجي خلال القرن العشرين على التقدم في فروع العلوم الأخرى والذي أدى إلى تجمع كم كبير من المعلومات التفصيلية في كل مجالات علوم الأرض ، وليس من السهل حصر التطورات العلمية في العلوم الأخرى التي اعتمد عليها التطور في علوم الأرض ولكن يكفي ذكر بعض الأمثلة لبيان ذلك :
1- استخدام المجاهر بأنواعها المختلفة في دراسة المعادن والصخور .
2- استخدام أشعة إكس في دراسة البناء الذري للمعادن .
3-استخدام وسائل التحليل الكيميائي والتظائري في معرفة كيمياء المعادن والصخور وكل مواد الأرض الأخرى . 4- استخدام ظاهرة التحليل الإشعاعي لبعض النظائر في تقدير أعمار الصخور .
5- استخدام الكيمياء الفيزيائية في فهم العمليات الصهارية والتحولية والرسوبية .
6- تطور أجهزة قياس الخواص الطبيعية وظهور علم الجيوفيزياء .
7- استخدام الحاسبات الإلكترونية والوسائل الإحصائية في معالجة البيانات الجيولوجية .
8- استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ..
الإثنين يناير 03, 2011 10:47 am من طرف ابو دنيا
» اكبر مكتبتة برامج تجدها فى اى منتدى
الأحد يناير 02, 2011 10:53 pm من طرف ابو دنيا
» افتراضي انفراد تام : أكبر مكتبة أفلام كرتون مدبلجية برابطة واحدة للفليم
الأحد يناير 02, 2011 10:45 pm من طرف ابو دنيا
» 25 فيلم خلاصت مانتجت السينما الاجنبية اكبر مكتبة افلام تجدها
الأحد يناير 02, 2011 9:33 pm من طرف ابو دنيا
» لعيون محمد ابراهيم البلتاجى فيلم شركة المرعبين المحدودة
الأحد يناير 02, 2011 8:52 pm من طرف ابو دنيا
» مجموعة افلام المنشار او saw الجزء 7 والاخير
الثلاثاء ديسمبر 28, 2010 3:30 pm من طرف ابو دنيا
» مجموعة افلام المنشار او saw
الإثنين ديسمبر 27, 2010 9:37 pm من طرف ابو دنيا
» افتراضي انفراد تام : أكبر مكتبة أفلام لنجم الأكشن Arnold Schwarzenegger نسخ BRRip & DVDRip مترجمة 26 فيلم تحميل مباشر
السبت ديسمبر 25, 2010 4:16 pm من طرف ابو دنيا
» الحبر السرى
الأحد ديسمبر 19, 2010 1:45 pm من طرف ابو دنيا
» iraq المسلسل الاجنبي Prison Break جميع حلقاته مع قصة المسلسل (الهروب من السجن)
الأحد ديسمبر 19, 2010 1:15 pm من طرف ابو دنيا
» Thumbs up ثلاثية الجريمة والاثارة Ocean's Eleven , Twelve, Thirteen بجودة dvdrip تحميل مباشر وعلى أكثر من سيرفر Thumbs up ثلاثية الجريمة والاثارة Ocean's Eleven , Twelve, Thirteen بجودة dvdrip تحميل مباشر وعلى أكثر من سيرفر
السبت ديسمبر 18, 2010 9:57 pm من طرف ابو دنيا
» فيلم الجريمه والإثاره The Town 2010 الحاصل على تقييم 8/10 مترجم DVDRip - Rmvb - 298 MB وعلى أكثر من سيرفر
السبت ديسمبر 18, 2010 9:38 pm من طرف ابو دنيا
» برنامج لتشغيل الافلام بأنواعها / تحميل برامج تشغيل افلام
الإثنين نوفمبر 29, 2010 2:52 am من طرف ابو دنيا
» تحميل محاسب الخوارزمى برانمج محسابة
الثلاثاء نوفمبر 09, 2010 3:03 pm من طرف ابو دنيا
» مجموعة من الاخبار الجامعية الفلسطينية المتنوعة
الجمعة نوفمبر 05, 2010 11:39 am من طرف ابو دنيا